الوسيلة الرابعة: الحرص على أن تكون تربية الإنسان تربية إسلامية عملية تبلغ عمق وجذور النفس البشرية، لا تربية سطحية؛ لأن التربية السطحية ما إن يأتيها أقل هزة حتى تذوب وتنمحي، لكن لما تكون عميقة داخل النفس، مثلما ربى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في مكة، لما كانت تربيتهم عميقة وعملية وصحيحة ثبتوا على دين الله إلى آخر لحظة.
لكن الذين تربوا في ظل الحياة المدنية من المنافقين أو بعد الفتح لا تأتي أية هزة إلا تكشفهم، لماذا؟ لأن تربيتهم ليست سليمة وعميقة، وضاربة في جذور قلوبهم، وإنما في السطح فقط، فهذه الوسيلة الرابعة.