التوبة الصادقة تحول بينك وبين المعاصي

Q شخص يريد التوبة والجنة، ويشكو أنه يرتكب العادة السرية، وعند الانتهاء منها يشعر بالذنب ويريد التوبة، ولكن ما يلبث أن يقع في ذنب العادة السرية فماذا يفعل ليتخلص منها بارك الله فيكم؟

صلى الله عليه وسلم اسم العادة السرية هذا اسم حديث، لتغيير حقائق الأشياء القبيحة في حياة الأمة، وهذه من علامات الساعة: أن تمارس المحرمات بأسماء مستحدثة، فيسمون الزنا علاقات جنسية، ويسمون الربا فوائد بنكية، ويسمون الخمور مشروبات روحية، ويسمون السحر ألعاباً (بهلوانية) (والبهلوان) هذا يضع السيخ في عينه، وهو ساحر كذاب، والله لو آخذ عوداً فقط لأخرجت به عينه، لكنه يضع سيخاً من حبل ويضع السيخ وهو حبل في عينه وهو في الحقيقة رجل وتمشي السيارة من فوق ظهره ولا شيء فوق ظهره، دجال كذاب، لكي يعطيه الناس أموالهم.

تجد السيارة تمشي من على الحجر وتفتتها، وهذا الذي صدره من عظم ولحم تمشي من فوقه؟! ما هذا الكلام؟! ولهذا شخص من الناس جاء إليه شخص -من الموحدين- وهو يأخذ السيخ ويضعه على عينه؛ فينعوج السيخ فقال له: تعال أدخل إصبعي فقط -ولا داعي للسيخ- قال: لا، قال: أرأيت أنك كذاب.

لا تتحمل إصبعي وتتحمل السيخ؟!! فتراهم يغيرون الأسماء لكي تلتبس على الناس، هذه اسمها -العادة السرية- في الشرع ناكح يده، وناكح يده ملعون، لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة من ضمنهم: (ولعن الله ناكح يده)، وفي أثر: [أنه يأتي يوم القيامة ويده حبلى له فيها ثلاثمائة ولد] يسحبها ويده حبلى، الناس مستورون، أيديهم بيض ويد هذا زانية، مليئة، فيها أولاد وبنات وقد كبروا، وكيف يسحبها يوم القيامة؟ لا حول ولا قوة إلا بالله! والطب الحديث يقرر أنها مرض، وتفتك بالإنسان فتكاً عنيفاً؛ لعدة أسباب منها: أولاً: ترهقه؛ لأنها تيسر له عملية ممارسة الجنس في كل لحظة، وليس لها ثمرة، ولا بجانبه امرأة ولا أموال ولا شيء إلا يده شغال ليل نهار.

ثانياً: أنها ترهق العضو التناسلي وتؤدي إلى تمزيق خلاياه.

ثالثاً: أنها تسبب للإنسان أمراضاً في البروستات والجهاز التناسلي، وتجعله غير قادر على مباشرة الحياة الجنسية إذا تزوج.

وأيضاً تسبب له العقم؛ لأن الحيوانات المنوية التي يفرزها باستمرار أيام اكتمال بنوته وشبابه تقلل من رصيده من الإمكانات وبالتالي إذا تزوج -ربما- لا ينجب؛ لأنه قد أنجب في يده.

نعم.

فالعادة السرية حرام في الشرع، وهناك فتوى من هيئة كبار العلماء بحرمتها، وأنها أخت الزنا، وعلى المسلم أن يتوب إلى الله منها.

وهذا الأخ الذي عنده دافع للتوبة ويريد أن يتوب لكنه بعدما يتوب تغلبه نفسه فيعملها، ثم يشعر بالندم شعوره بالندم بعد ذلك دليل على أن قلبه لا يزال حياً، وكلما زلت به القدم فعليه أن يتوب، لكن يجب أن يتوب توبة الصادقين الرجال، أما أن يتوب وفي نيته أن يعود فهذا يكذب على نفسه، فالتائب من الذنب والعائد له كالمستهزئ بالله عز وجل، لكن لو تبت وصبرت وجالدت ثم في لحظة من اللحظات ضعفت وغلبتك نفسك ووقعت في خطيئة من الخطايا، فإنه يلزمك فوراً التوبة، ويلزمك التوبة بقوة، أقوى من التوبة الأولى؛ لأن توبتك الأولى ضعيفة لم تمنعك من المعصية، فيجب أن تكون توبتك الثانية قوية تستطيع أن تحول بينك وبين المعصية، وليس لك وسيلة إلا التوبة، وتوبة الصادقين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015