إن الله خلق العباد لمقصد نبيل، وغاية كريمة، ألا وهو عبادة الله سبحانه، ولذلك أرسل الرسل، وأنزل الكتب، وبناء على ما قدم في حياته توجه إليه الأسئلة وهو ما زال في قبره، ثم يوم القيامة يسأل مرة أخرى وبشكل مفصل عن كل ما عمل وقدم، فإن كان خيراً بشر به عند الموت، وذاق بعض نعيمه في حياة البرزخ، وإن كان عمله شراً بشر به عند الموت وذاق بعض عقابه في حياة البرزخ، ولذلك وجب على العباد الفرار إلى الله سبحانه، والتوبة إليه.