صفة العينين لله تبارك وتعالى

Q هل يجوز وصف الرب سبحانه وتعالى بأن له عينين كما نُقل عن بعض السلف؟

صلى الله عليه وسلم أعتقد ذلك؛ لأن النصوص واضحة في ذلك بعد القرآن الكريم: {فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [الطور:48] وحكاية الرسول عليه السلام قصة الدجال وخروجه في آخر الزمان، وقوله عليه الصلاة والسلام: (ما من نبي إلا وقد حذر أمته الدجال، وإني محذركموه؛ إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور) وأشار عليه السلام في بعض الروايات إلى عينه، وكون الرسول يصف الدجال بهذا العيب وهو العور يستلزم أن الله عز وجل الذي نزهه عن العور أن له عينين، ومن هنا وأمثاله قال من قال من السلف: بأن له عينين، والآية التي ذكرناها آنفاً: {فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [الطور:48] هي بلا شك، وإن كان ليس المقصود (في أعيننا) كما يظن بعض المعطلة والمؤولة، وإنما أنت تحت مرآنا وتحت بصرنا وتحت عنايتنا، وإن كان هذا المعنى هو المقصود، لكن ذلك يستلزم إثبات هذه الصفة لله عز جل، فأنا أعتقد بما جاء به بعض السلف كما ذكرت.

السائل: نقل عنك أنك التقيت في المرة الأخيرة مع بعض المشايخ وسئلت هذا السؤال فأجبت: بأن الله سبحانه وتعالى له عين، فهل هذا كذب أم خطأ؟ الشيخ: ما هو الفرق بين ما ذكرت الآن وما قيل لكم؟ السائل نفسه: بلغنا أنك تقول: إن لله سبحانه عيناً واحدة؟ الشيخ: الآن بكلمة (واحدة) ظهرت الكذبة؛ هذا كذب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015