عقيدتنا سلفية الأفكار والإيمان أصل الصواب على مدى الأزمان
تفنى العقائد والشعوب وتمتحي وتظل دعوتنا بكل مكان
حفظ الإله لنا عقيدة أحمدٍ بالحفظ من مكلوم والقرآن
لا زيغ فيها لا انحراف يمسها سلمت من التحريف والنقصان
خلبت على الأيام دعوة أحمدٍ عمت جميع الأرض والعمران
هي للبرايا رحمةٌ من ربهم جلت وعزت رحمة الرحمن
أخذ الصحابة ما أتاهم من هدى واستسلموا لعقيدة الفرقان
ما أولوا أو عطلوا أو شبهوا بل صدقوا ما جاء في إذعان
لم يعملوا أفكارهم في ذاته أو في صفات الخالق الحنَّان
فهموا من الأوصاف معنىً واضحاً في الوهلة الأولى مدى الأذهان
مرت كما جاءت على أفهامهم من دونما لفٍ ولا دوران
قالوا: سميع ذاك سمعٌ لائقٌ بجلاله لا السمع بالآذان
فالذات ليست كالذوات وسمعها لا يشبه الأسماع في الإنسان
وله يدٌ لا بل يدان وأعينٌ ليست كعين الخلق والأعيان
من قال إن العين تعني حفظه أو قال إعطاء العطاء يدان
مبسوطتان يداه جل جلاله بالخير والإكرام والإحسان
الله فوق العرش فوق عباده هو مستوٍ لا كاستوا إنسان
قالوا بل استولى لتأويل استوى قلنا: أكان العرش غير مصان
أم كان مملوكاً لربٍ غيره فأتى الإله منافساً للثاني
قالوا: استوى جهةٌ وحصرٌ عندها والله موجودٌ بكل مكان
جعلوا المكان لمن بغاه حاوياً والله فوق مكانهم وزمان
ليس العلو لربنا كجهاتهم هو ظاهرٌ فوق العباد وداني
الله خالق كل شيءٍ عالمٌ وهو المحيط بكل خلقٍ ثان
الأمر أمر الله حكمٌ نافذٌ لا يكره الإنسان في الأديان
أقداره خيرٌ ولا يرضى لنا كفراً وكسب الشر فعلٌ جاني
أفكارنا من أعطيات كتابنا ليست بتأويلٍ ولا هذيان
من فهم أحمد ثم فهم صحابه فلك الهدى والخير في الأكوان
من منهج الأصحاب نهج حياتنا في الفكر والأخلاق والإيمان
لا نرتضي بدعاً فكل ضلالة في النار صاحبها مع الشيطان
من شرع الأحكام كان منافساً لله في التشريع والتبيان
لا نأخذ الأحكام من زيدٍ ولا من أي إنسان بلا برهان
قال الإله وقال خاتم رسله برهاننا فالوزن بالميزان
بالحق نعرف قائلاً فنجله لا نعصم الإنسان عن نسيان
ما كثرة تعطي الصواب لكثرة لا توزن الأفكار بالقبان
لا نعبد الأشخاص في تقليدهم من دون فكرٍ مشية العميان
فإطاعة الأشخاص نوع عبادةٍ إن خالفوا هدياً من العدنان
ما طاعة مفروضة في شرعنا إلا لرب العرش والأكوان
وله العبادة لا شريك له بها هو وحده المخصوص بالإذعان
لا نستغيث بغيره أو نرتدي شيئاً من الطاغوت والكهان
كل التضرع والتذلل والرجا والخوف والإشفاق للديان
إن العبادة لا تجوز لغيره إن جوزت كانت إلى الأوثان
إن التوكل والخضوع عبادةٌ وكذا الدعاء وطلبة الغفران
ثم الذبائح والنذور تقرباً بالأولياء وكل صاحب شان
من يسأل المقبور يشرك عامداً ما الشرك والإيمان يجتمعان
كل الذنوب يجوز غفران لها لا يغفر الإشراك بالرحمن
الشرك يخفى عن كثيرٍ أمره أخفى دبيباً من دم الشريان
هذي عقيدتنا وهذا شأنها وبها نواجه منزل القرآن
في الله لا نخشى ملامة لائمٍ فاللوم بعض مصائب الشيطان
ندعو لكثرتنا ولا نخشى الردى لا يرهب الآجال غير جبان
لكننا لا ننثني عن عزمنا والله يعصمنا من الطغيان