دراسة جدوى حياة مسلم

إن الإنسان الكيس والتاجر الحصيف إذا أراد أن يدخل في مشروع من المشاريع فإنه يقارن بين ما سينفقه في هذا المشروع وما سيعود عليه من مكاسب منه، ولا يقبل بالمكسب القليل فضلاً عن الخسارة.

والإنسان المسلم في هذه الحياة إنما مثله كمثل التاجر، فينبغي عليه أن يكون تاجراً حاذقاً؛ فلا يقبل بأقل من ربح حياته الأخروية التي لا انقطاع لمداها ولا إحاطة بمنتهاها، ولا يحتاج منه لأجل ذلك إلا العمل لها في حياته الدنيا ذات السنين المحدودة، والأنفاس المعدودة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015