إن الغلو مفتاح كل شر، وأساس الشرك بالله سبحانه وتعالى، وسبب في الابتعاد عن الطريق المستقيم وهدي سيد المرسلين؛ لذلك فقد حذر الله سبحانه وتعالى في كتابه، وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم من الغلو، فلم يترك سبيلاً إليه إلا سده وحذر منه، وإن من أخطر الغلو: الغلو في الأفاضل والمشايخ؛ لأنه ذريعة إلى الإشراك بالله سبحانه وتعالى كما حصل من قوم نوح عليه السلام، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يحذر أصحابه من الغلو فيه حتى في العبارات والألفاظ.