مفهوم المتابعة: ألا تفعل شيئاً إلا إذا أُذن لك فيه من قبل الله عز وجل أو من قبل رسوله صلى الله عليه وآله وسلم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [الحجرات:1] أي: لا تقولوا حتى يقول، ولا تفعلوا حتى يأمركم، والله تبارك وتعالى جعل المتابعة ثمرة المحبة، قال تبارك وتعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران:31]، وقد جمع الله عز وجل ركني العمل الصالح في نصف آية من القرآن: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف:110] (عملاً صالحاً) أي: موافقاً للسنة، (ولا يشرك بعبادة ربه أحداً): هذا هو التوحيد الخالص.