إن عداوة الشيطان لبني الإنسان أمر لا ريب فيه ولا خفاء، فعداوته ظاهرة لا تحتاج إلى برهان؛ فمن العجب أن يعلم الإنسان عدوه ومع ذلك ينقاد له! وإن الشيطان ليبذل كل طاقته وجهده لإضلال الإنسان عن منهج خالقه سبحانه وتعالى ولكن هيهات هيهات فقد حذرنا سبحانه وتعالى من اتباعه وجعل لنا سلاحاً يصده ويحفظنا من وساوسه، وهو ذكره سبحانه وتعالى والتزام أمره، فمن داوم على ذكره سبحانه ولزم أمره حفظ عليه قلبه ودينه.