Q جاءتني أسئلة عن كتاب (عمر أمة الإسلام)، وأن هذا الكتاب عمل ضجة ونحو ذلك، ويظنون أن مؤلفه أتى بالأدلة على ذلك؟
صلى الله عليه وسلم الحقيقة الكتاب تناولته منذ يومين فقط، ونظرت فيه نظرة عجلى، ولذلك لا أستطيع الحكم عليه إلا بعد أن أقرأه، لكن أقول كلاماً عاماً: هذا الكتاب من سلبياته أنه يوهم الدعاة كأنه يقول لهم: كفوا عن دعوتكم فلا فائدة من ذلك، لماذا تُرجعون الناس إلى الله وما بقي إلا سبعون أو عشرون سنة وانتهت الدنيا، ولا يوجد حديث صحيح مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والآثار فيها كلام كثير، وقد سبق السيوطي مؤلف الكتاب إلى مثل هذا الكلام، ومرت الأيام وقال برأي السيوطي، وكان هو يحدث الناس كم سنة على قيام القيامة ومضت الألف عام، وهذا شيء من الغيب، فنحن نرجو من المسلمين أن ينظروا إلى قضاياهم العظيمة، ولعلي أستطيع إن شاء الله أن أجيب عما ورد في هذا الكتاب، إن كان فيه حق أحققناه، وإن كان فيه من خطأ صوبناه بما عندنا من العلم، والله أعلم.