لذلك كان من الضروري أن تبحث أنت عن العالم الرباني، فتتعلق به؛ لأنه طوق نجاة بالنسبة لك في بحر الشبهات والكفر، وأنت إذا مرضت تقول: دلوني على طبيب.
فإذا قيل: الطبيب في الشارع المجاور.
تسأل: معه دكتوراه؟ لأن هؤلاء الناس -أصحاب الدكتوراه- متقنون وفحوصهم دقيقة.
وتكون مستعداً لأن تضحي بمبلغ كبير في مقابل أن يفحصك فحصاً جيداً ويحدد العلة بدقة ولا تبالي بالمال.
فأنت إذا كنت في داء بدنك -وأنت لست بمخلد وستموت مهما عشت صحيحاً طيلة عمرك- تبحث عن أفضل الأطباء وأعلمهم.
فمن باب أولى أن تبحث عن أفضل العلماء لدينك؛ لكن المرء يذهب ليبحث عن أحسن طبيب، ولا يبحث عن العلماء.