أمة الإسلام أمة مليئة بالعظماء أمة تصنع الرجال، لا تعرف الذل والانكسار إلا لله، وما ذلك إلا لأنها عرفت حقيقة العبودية والتزمت بها، ومتى ما تنكبت عن طريق العبودية أصابها الذل والهوان فهانت على عدوها وتولى زمام أمورها أحقر الناس وأراذلهم، والله عز وجل لا يحابي أحداً من عباده، فمتى رأى من عباده صدق العبودية والتوبة والرجوع إليه؛ نصرهم ومكنهم من رقاب أعدائهم، وإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.