النبي صلى الله عليه وسلم حث على اختيار ذات الدين، فقال: (فاظفر بذات الدين تربت يداك)، ولا مانع أن تضم صفة أو صفتين أو أكثر إلى الدين؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك) فذات دين جميلة أفضل من ذات دين فقط، وذات دين جميلة وغنية أفضل من ذات دين جميلة فقط وهكذا.
ثم نحن نذكر صفتين ذكرهما النبي صلى الله عليه وسلم في حديث معقل بن يسار، الذي رواه النسائي وأبو داود، قال عليه الصلاة والسلام: (تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة)، (الودود الولود) وانظر إلى هذا الجمع! إن هناك ارتباطاً قوياً جداً بين الود وبين ولادة المرأة، إن الرجل قد يحب المرأة لأجل أولادها، ويحب الأولاد لأجل أمهم، والعلاقة بين الرجل والمرأة إذا أنجب منها الولد أقوى وأمتن من العلاقة بين رجل وامرأة لا ينجب منها، ولذلك جمعهما معاً (الودود الولود) الودود: كثيرة الود، محبة لزوجها، لا تنغصه ولا تكدره.
وإنه ليطول عجبي أن تدفع المرأة زوجها دفعاً إلى العمل فترة وفترتين وثلاثاً، ويأتي الرجل في آخر اليوم يشتكي من مفاصله ظهره وصداعاً في رأسه، ومع ذلك لا ترضى المرأة! أي ود هذا، وأي وفاء؟! كيف تسعد المرأة بحياتها وهي ترى زوجها يعاني هذه المعاناة، ولا تعيش معه على ذات يده؟!!