إن النفس البشرية جبلت بطبيعتها على الهروب مما تخافه وتخشاه، إلا أن علاقة المسلم بربه نقضت هذه القاعدة الفطرية، فصارت علاقة المسلم بربه قائمة على الخوف والرجاء.
فالمسلم حين يفر من الله تعالى فإنما يفر إليه راجياً استشعار الأمن في كنفه تعالى، طامعاً في رحمته وجوده.
ومن الأسباب المؤدية إلى صدق فرار المسلم إلى ربه تعالى فراره من المعصية إلى الطاعة، ومن الجهل إلى العلم، ومن الكسل والدعة إلى العمل والسعي لنيل مرضاة الله عز وجل.