قال: (إني قتلت مائة نفس، فهل لي من توبة؟ قال: نعم) وهكذا تم الجواب، لكنه بين له الجواب بنصيحة وبراءة، والبراءة أنه بين أنه لا يفتأت على الله عز وجل، أن العالم ليس من حقه أن يقول: فلانٌ مغفورٌ له وفلان في النار؛ لأن من أصول أهل السنة والجماعة كما ذكر الطحاوي في عقيدته، قال: (ولا نحكم على معين بجنة ولا نار) لا أستطيع أن أقول: فلان في الجنة، وفلان في النار؛ لأن هذا حكم الله عز وجل يحكم به، لا دخل لنا فيه، ودخول هذه المنطقة خطير جداً على البشر، كما في حديث جندب بن عبد الله عندما قال رجل: (والله لا يغفر الله لفلان) فقال الله: (من ذا الذي يتألى علي؟ قد غفرت له وأحبطت عملك)