ذكر القدح في الأشخاص يكون حسب المصلحة

Q هل يجوز أن يسمى الرجل بما فيه من العيب والقدح؟

صلى الله عليه وسلم تسمية الرجل والإخبار بما فيه كان النبي صلى الله عليه وسلم يراعي المصلحة فيما يقول، فأحياناً يقول: (ما بال أقوم) في موضع، ويصرح في موضع آخر، إذا كان يستلزم النصيحة المحضة والتحذير لا مانع من التصريح، وقد صرح النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح -والحديث في الصحيحين- لما جاءته فاطمة بنت قيس تخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن معاوية بن أبي سفيان وأبي جهم أنهما خطباها فقال: (أما معاوية فصعلوك لا مال له، وأما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه) فإذا كان هذا في شأن امرأة، ولم يخفي عنها النبي صلى الله عليه وسلم بما يعلمه في معاوية بن أبي سفيان وفي أبي جهم، فمصلحة الأمة المسلمة لاسيما مع كثرة الشر يستدعي أن يصرح الإنسان بالتحذير من هؤلاء الناس، لاسيما والفتنة تأتينا من طريقهم، وهم يمكنون من الصحف الرسمية وغير الرسمية، ومن وسائل الإعلام، فإذا علم المسلم أن هذا إنما يأتيه من ورائه دخن كان على حذر منه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015