ومن لوازم (أشهد أن محمداً رسول الله) أن تتخيل النبي عليه الصلاة والسلام في كل أمرٍ يصلك على لسان رجلٍ ثقةٍ عالم إذا قال لك: قال النبي صلى الله عليه وسلم كذا تعتقد أنه هو الذي يأمرك، ورأيت مرة في مسجد خاتم ذهب في يد رجل، فقلت وأنا أتكلم: مثلاً: الرسول عليه الصلاة والسلام خرج إلى الصحابة يوماً وهو آخذ الحرير في يدٍ والذهب في يدٍ، وقال: (هذان حرامٌ على ذكور أمتي، حل لإناثها) فإن كنت ذكراً فاخلع الذهب؛ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- يقول: (حرام على ذكور أمتي).
يا أخي! تخيل أنك صحابي، وأنك جالس الآن وأمامك النبي صلى الله عليه وسلم، فرأى ذلك الذهب، فقال لك: اخلع الذهب؛ لأن هذا لا يحل لك، ما هو الرد؟ فسكتَ.
فقلت: لا.
أنا أريد أن أسمع الرد منكم جميعاً، الرسول عليه الصلاة والسلام واقف الآن ومعنا في هذا المسجد، ورأى بعض المسلمين يلبس الذهب، فقال: اخلع عنك الذهب، فقالوا جميعاً: نسمع كلام النبي عليه الصلاة والسلام ونخلع الذهب، وأنا أنتظر أن يخلع الرجل الذهب، فلم يخلع! هذا هو الفرق بين هذه الأجيال المتعاقبة وجيل الصحابة.