هناك أسرة بكاملها تحطمت بسبب أن الولد ما تربى التربية الإسلامية الصحيحة، صاحب رفقاء السوء، وتعرف على واحد من أصحاب المخدرات فأعطاه منها، وقال له خذ وشُم: بعد ذلك صار مدمناً لها، فمباشرة من حين أخذ (الجرعة الأولى من المخدرات) بدأ يتغير، بدأ يسرق مال أبيه، ثم يسرق من بيوت الناس، قبضت الشرطة عليه، وسألوه ابن من أنت؟ قال: أنا ابن فلان الفلاني، يعني: من بيت كبير، وأبوه ذلك الرجل صاحب المنصب الكبير، فيذهبون به إلى قسم الشرطة -فضيحة- أما في البيت فهو كل يوم في ضرب وصراخ في ذلك البيت الذي لم يكن أحد يسمع لهذه الأسرة فيه صوتاً، أما الآن فكل يوم عراك وصياح، وهذا الولد لا يتقي الله، ولا يرقب في أهله إلاً ولا ذمة، فإنه يسبّهم بأقذع الألفاظ، يريد أن يشُم تلك المخدرات، فتحطم بنيان الأسرة وتصدع.
ما سبب ذلك؟ السبب: إهمال التربية الصحيحة، هذا الولد لو كان رجلاً تقياً، لما وجد في أصدقائه ولا أقرانه من يقول له: شُم، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي)، أنت إذا كنت رجلاً مصاحباً للمؤمنين، أرأيت مؤمناً يغشك ويدمرك ويعطيك ما حرم الله؟ لا.
لا يمكن هذا، أي رجل ملتزم يعرف قيم دينه إذا ارتكب هو في نفسه معصية فإنه يحاول أن يتوارى عن الأنظار، فكيف يجهر بها أمامك؟! بل كيف يدعوك إليها؟ لا يجرؤ على ذلك.