اعتراض الغزالي على حديث: الكلب الأسود شيطان

الآن يعترضون ليس على حديث نبوي بل على آيات القرآن الكريم، وبطبيعة الحال هم لا يعترضون على ذات الآية إنما على معناها ومؤداها.

وهذا محمد الغزالي المصري في كتابه الأخير -وهو من أشأم الكتب التي صدرت في هذا العصر- لمّا أتى على حديث أبي ذر، الذي رواه عنه عبد الله بن الصامت، وأخرجه مسلم وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يقطع الصلاة المرأة والكلب الأسود والحمار، قال أبو ذر: يا رسول الله! فما بال الكلب الأسود من الأحمر من الأصفر؟ قال النبي عليه الصلاة والسلام: الكلب الأسود شيطان).

فهذا بيان واضح للتفرقة، وأبو ذر استشكل الكلب الأسود، لماذا الكلب الأسود؟ فقال له: (الكلب الأسود شيطان).

فيأتي الغزالي فيقول: بل الكلاب كلها سواء، يعني: لا فرق بين الكلب الأسود والأحمر والأصفر.

كيف هذا وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ما استشكله أبو ذر وقال له: إنه شيطان؟! فيأتي هذا فيقول: لا، ليس شيطاناً، بل الكلاب كلها سواء، لا فرق بين أصفر وأحمر وأبيض، فهذا رد صريح للأحاديث النبوية، وهناك العشرات الذين يردون الأحاديث، بل أكثر!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015