كيفية الجمع بين حديث: (لا عدوى ولا طيرة) وحديث: (فر من المجذوم فرارك من الأسد)

صلى الله عليه وسلم حديث: (لا عدوى ولا طيرة) أشار فيه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك إلى من اتكل على الأسباب، وحديث: (فر من المجذوم فرارك من الأسد) فيه إشارة إلى من اعتمد عليها واتكأ عليها، فهذا ليس فيه نفي للعدوى إنما فيه إثبات لها؛ بدلالة تتمة الحديث لما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا عدوى، فقال الرجل: يا رسول الله! إنه يكون عندي الجمل الأجرب فيعدي السليم، كيف لا عدوى؟ فقال عليه الصلاة والسلام له: فمن أعدى الأول؟) أول جمل أجرب على وجه الأرض من أعداه؟ فيريد أن ينبه بهذا إلى أن الله عز وجل هو الذي قدر العدوى وقد تأثيرها، وأنه لا عدوى تنتقل بذاتها؛ بدليل أن الجمل الأول الذي أصابه الجرب لم يجرب بسبب عدوى وإنما قدره الله عليه، وهكذا ما بعده.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015