إن من أعظم ما ابتليت به الأمة في عقيدتها فكرتان: الأولى: التعلق بالأسباب وما يقابله من ترك العمل بها.
والثانية: الاحتجاج بالقدر في فعل العباد للمعاصي والذنوب.
وقد بيّن الله ورسوله هذه الأمور في الكتاب والسنة، وتضمن البيان التحذير من الانزلاق في مثل هذه العقائد الباطلة والأفكار الهدامة للدين، وقد عقل سلف الأمة هذا التحذير، حتى قال بعضهم: ومن ذلك المقولة المشهورة بينهم: (الالتفات إلى الأسباب قدح في التوحيد، وترك الأسباب بالكلية قدح في التشريع).