الغربة الحقيقية ليست هي الغربة عن الأوطان والأحباب، لأن صاحب هذه الغربة قد يجد من يؤنسه في غربته، وقد يرتاح فيها أكثر مما هو في وطنه، ولكن الغربة الحقيقية هي غربة الدين، فغريب الدين غريب بين أهله وذويه، وبقدر الصبر والاحتساب في هذه الغربة يكون الاستخلاف والتمكين؛ تصديقاً لموعود الله جل وعلا.