الدرس السابع والأربعون: حب الدنيا رأس كل خطيئة

- ومن ذلك: الجدال والمراء: فالجدال والمراء يوحش القلوب ويوغرها لاسيما وأنه أصبح لحظ النفس لا لإظهار الحق.

- ومن ذلك: السخرية والتهكم بالآخرين حتى ولو كان عن طريق المزاح.

- ومن ذلك: الخلطة الزائدة والكثيرة غير المثمرة والتي ينتج عنها في الغالب ضياع الأوقات والوقوع في المحرمات.

- ومن ذلك: حب الذات والتفكير بالنفس فقط: وهذا يقود إلى عدم تطبيق حقوق الأخوة وآدابها.

- ومنها: الذنوب بشكل عام: فان لها أثراً عظيماً في قطع الصلة فإذا وجدت من إخوانك جفاء فذلك لذنب أحدثته.

- قال يحيى بن معاذ الرازي: ليكن حظُّ المؤمن منك ثلاثة:

1 - إنْ لم تنفعه، فلا تضرَّه.

2 - وإنْ لم تُفرحه، فلا تَغُمَّه.

3 - وإنْ لم تمدحه فلا تَذُمَّه.

الدرس السابع والأربعون:

حب الدنيا رأس كل خطيئة

- قال تعالى: (يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ).

- قال القرطبي: متاع: أي يتمتع بها قليل ثم تنقطع وتزول، ودار الآخرة هي دار الاستقرار والخلود.

- عن المستورد رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم (ما الدنيا في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بما يرجع) رواه مسلم

- قال النووي: ما للدنيا بالنسبة للآخرة في قصر مدتها وفناء لذاتها ودوام الآخرة ودوام لذاتها ونعيمها إلا كنسبة الماء الذي يعلق بالإصبع إلى باقي البحر.

- قال ابن القيم: قالوا وإنما كان حب الدنيا رأس الخطايا ومفسدا للدين من وجوه:

- أحدها: أن حبها يقتضي تعظيمها وهى حقيرة عند الله، ومن أكبر الذنوب تعظيم ما حقر الله.

- وثانيها: أن الله لعنها ومقتها وأبغضها إلا ما كان له فيها، ومن أحب ما لعنه الله ومقته وأبغضه فقد تعرض للفتنة ومقته وغضبه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015