وصل صلى الله عليه وسلم فرأى النخيل فجلس تحته، وقام أبو بكر بجواره، والناس يتوافدون عليهما، ومن لم يكن يعرف رسول الله من قبل يرى أبا بكر فيظنه هو فيسلم عليه، حتى أصبحت الشمس عمودية فقام أبو بكر بردائه يظلل رسول الله، فعرفوا رسول الله من صاحبه.
وكان قد نزل أولاً على بني عمرو بن عوف ومكث هناك، وجاءه أهل المدينة والوافدون هناك في بني عمرو، وكان البيت موجوداً إلى العام الماضي حتى أزيل في توسعة ميدان مسجد قباء.
نزل عنده صلى الله عليه وسلم، وكان بجانبه بيت أنصاري آخر يأتيه المهاجرون العزاب وينزلون عنده، ومن يأتي من المهاجرين بأسرهم أو بأولادهم ينزلون عليه.
وصل الرسول يوم الإثنين وخرج يوم الجمعة التالية، وفي تلك الفترة التي قضاها بنى مسجد قباء.