السمة الرابعة: وجود التفاعل والانفتاح في هذه الصحوة، أنا أحكم على الغالب، وإلا فقد توجد بعض الأمور التي تخالف هذه القاعدة، لكن القاعدة العامة لو قارنا أحوال المسلمين في الماضي بما عليه الصحوة الآن لوجدنا أنها تتسم بسمة الانفتاح على عموم المسلمين وعلى العالم كله، ومحاولة الشعور بأحوال المسلمين في كل مكان، وبمصائب المسلمين ومشاكلهم في كل مكان، وسرعة التفاعل مع أي قضية من قضايا المسلمين.
هذه سمة جديدة لم يكن يعرفها المسلمون في الماضي، المسلمون قبل عشر سنوات ما كان عندهم هذا الشعور بأحوال الآخرين من المسلمين في بلد ما، أو في مكان ما، أو في ظرف من الظروف، بل كان عندهم شيء من الغفلة واللا مبالاة، وعدم الشعور بحاجات الآخرين أو بمصائبهم ومشاكلهم، الآن بحمد الله انقلبت المسألة وإن كنا لم نصل إلى الحد المطلوب لكنا في تقدم كبير، فنرى من مظاهر هذه الصحوة وسماتها: أنها تتفاعل مع قضايا المسلمين في كل مكان، وأنها تحاول الانفتاح على أحوالهم، وتحاول جادة أن توجد رابطة بينها للتعاون والتكافل وسد حاجات المسلمين في كل مكان وبكل أمر من الأمور.