إعلان كثير من الدول والشعوب العودة إلى الإسلام

أيضاً من مظاهر هذه الصحوة: تلكم الأمم والدول والشعوب التي أعلنت العودة إلى الإسلام بعد طول غياب، بل قامت دول الآن في العالم بهويتها الإسلامية، ورغم ما يكتنف هذه الرجعة من شيء من القصور والانحراف والجهل إلا أن الظاهر أنها رجعة صادقة إن شاء الله، وتحتاج إلى شيء من التسديد والتعليم والتفهيم وبناء العقيدة والعلم الشرعي والتفقيه في الدين.

أما العزم والرجوع إلى الهوية الإسلامية فهذا أمر تحقق بحمد الله، فقد قامت دول كما تعرفون في الدول التي انجلى عنها غبار الشيوعية في الاتحاد السوفيتي وفي يوغسلافيا وغيرها، قامت دول كبرى ترفع راية الإسلام وتعتز بشعاره.

وهذا نصر للإسلام لو سعى إليه المسلمون مئات السنين لما وصلوا إليه بجهودهم الضعيفة، لكنه نصر الله والفتح، ونسأل الله أن يكون هذا تمهيداً للفتح الأعظم الذي وعد به الرسول صلى الله عليه وسلم، كفتح روما والانتصار الحاسم للإسلام.

إذاً: فالعودة للإسلام كما تتمثل بالشباب والجماعات تتمثل بدول وشعوب وأمم، أمم كبرى في العالم، ولذلك انتفض العالم الكافر أمام تلكم الموجة العارمة من العودة للإسلام، وخرج عن سمته وعن طوره، وهذه سنة الله في خلقه، فإن الباطل لا بد أن ينتفش وينتفخ، حتى يحقق الله النصر للمسلمين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015