سادساً: لابد من اتفاق الأمة والتي تمثلها الآن الصحوة بعلمائها ودعاتها وشبابها، على المقاصد الكبرى للدعوة إلى الله وللدين؛ لأن دعاوى التمسك بالسنة موجودة عند الجميع.
ودعاوى العودة واستئناف الحياة الإسلامية الحقة دعوى موجودة عند الجميع حققها من حققها، وعجز من عجز، وجهل من جهل.
لكن هناك قواعد كبرى لابد من أن تلتف حولها الدعوة في كل مكان، بل تكون غاية للمسلمين في مستقبلهم القريب.
من ذلك: ضرورة تعبيد الناس لله تعالى، ونبذ الشرك والشركيات والبدع والخرافات، وكل ما هيمن على حياة بعض المسلمين مما ينافي التوحيد، أو يخل به.
ثانياً: الموازنة بين المصالح والمفاسد في كل موقف ذي بال، وفي كل حدث مهم وخطير.
ثالثاً: السعي لتحقيق وجود أهل الحل والعقد في الأمة على مستوى الأمة كلها، وعلى مستوى البلدان الإسلامية، وعلى مستوى الأقاليم، وعلى مستوى المدن, وعلى مستوى القرى والأرياف، وفي كل مكان، فلابد من إعادة الميزان الشرعي بالالتفاف حول أهل الحل والعقد من أهل العلم إذا فقدت السلطات الشرعية التي تتمثل فيها الجماعة الإسلامية الحقة.
وأخيراً من هذه المقاصد: ضرورة تحقيق اتباع السنة والإسلام الحق، مع الجمع بينه وبين تحقيق الاجتماع وعدم الفرقة.
فإن الاتباع بغير اجتماع فرقة وهلكة، والاجتماع بغير اتباع للسنة ضلال وافتراق، فيجب أن يعي ذلك الدعاة وشباب الصحوة جيداً.