ثالثاً: اهتمام العلماء وطلاب العلم بالصحوة، وبرعايتها، وانقطاع فريق منهم بالضرورة لتسديدها وترشيدها وحل معضلاتها التي هي معضلات الأمة جميعها.
فهناك من المعضلات الكبرى ما لابد من حله، ولا نتصور أنه يوجد في شباب الصحوة غير العلماء من يتمكن من الحل إلا بأساليب قد لا تكون شرعية، أو بأساليب متهورة، أو تمخاذلة.
وأضرب مثلاً على المعضلات الكبرى التي لابد أن يحلها أهل العلم والفقه في الدين، مثل: أحكام التعامل مع الأنظمة العلمانية في البلاد الإسلامية التي يهيمن عليها النظام العلماني.
أيضاً: التحاكم إلى غير شرع الله، وما يترتب عليه من معضلات ومصائب ومواقف يخرج فيها المسلم أحكام الأمة مع من نعم أحكام المسلم في تعامله مع الآخرين، خاصة في البلاد الإسلامية التي خلت من السلطة الشرعية، فلا يوجد فيها إمام، ولا بيعة شرعية؛ فما حكم حياة المسلم فيها، وكيف يتعامل وقد تعطل فيها الحدود والجهاد والأمر والنهي، هذه من القضايا والمعضلات التي يجب أن يهتم بها العلماء، وأن يحلوها لشباب هذه الصحوة، وإلا تصرف الشباب بأساليب متشنجة أو بأساليب اجتهادية تؤدي إلى مخالفة شرع الله وحكمه.