رابعاً: التنازع في الخلافيات التي يسع فيها الخلاف ويعذر فيها المسلم أخاه، وما ينتج عن هذا التنازع من التنابز، ومن التبرؤ أحياناً، والتهارج والتهارش والخصومات على الانتماءات والمناهج والشعارات، والتعلق بالأمور الخلافية التي يجب على المسلم أن يعذر أخاه في المخالفة فيها.
وأنا أقول وحسب ما أعلمه: إن الكثير مما يختلف فيه المسلمون اليوم وخاصة الشباب، ويتخاصمون عليه من الخلاف على المناهج، أو على الجماعات، أو على الشعارات أو على الانتماءات أو نحو ذلك: إن أغلبه يدخل في مجال الأمور الخلافية التي يجب ألا يتنازع فيها المسلمون، إنما يجب أن يحترم كل واحد فيها وجهة نظر الآخر، ولا يجوز أن يخاصم فيها أو يعادي، أو يوالي ويتبرأ عليها.