يقترن بهذه المسلمة مسلمة أخرى وهي: أنه لا تجتمع الأمة على ضلالة، ومعنى ذلك أنه لا يمكن في يوم من الأيام أن تتفق الأمة على جحد شيء من الدين، أو زيادة شيء في الدين، أو نقص شيء من الدين، أو تشريع ما لم يشرعه الله، أو الإجماع على بدعة، أو ترك سنة، لا يمكن هذا أبداً؛ لأن الله عز وجل تكفل بحفظ الدين، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأنه لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم ولا من عاداهم، ولو افترض أن يخفى الحق أو تخفى السنة أو تعم البدعة لضاع الدين بذلك، ووقع عليه اللبس والشك، وهذا لا يمكن أبداً، ولاحتاج الناس إلى النبوة وإلى الوحي، وهذا لا يمكن أبداً.