الأمر الأول: مما يجب أن نتذاكر ونتواصى به دائماً ضرورة التوبة إلى الله عز وجل، فهذه الأحداث حصائد ذنوبنا، وكونه يتسلط علينا ناس من شبابنا ومن أبنائنا وباسم ديننا هذا لاشك أنه نتيجة تقصير منا في حق الله عز وجل، ويجب أن نعترف بهذا، وما لم نعترف فالمسألة أعظم، ومع الأسف بعض الجهلة إذا قيل: نحن مذنبون ونحتاج تجديد توبة أو هذا نتيجة المعاصي، قال: أنتم بس ما عندكم إلا التوبة، ونحن ماذا نعمل؟ نحن أمة مسلمة ومجتمع مسلم إلى آخره، ومع ذلك لو لم نكن مجتمعاً مسلماً يمكن ألا نعاقب، ويمكن أن تزدهر عندنا الدنيا ونأخذ حظنا من الدنيا، وليس لنا من الآخرة نصيب، نسأل الله العافية، لكننا نحن أمة مسلمة نعاقب على الذنب ويكفر الله بذلك عنا، لكن ومع ذلك هذه الحقيقة يجب أن نتوصل لها، لابد من توبة صادقة مع الله عز وجل من الجميع، وأن نتواصى على هذا حكاماً ومحكومين علماء ومتعلمين وعامة وسائر طبقاتنا.