Q تحتفل شركة (أرامكو) بعيد الكريسمس، وتعطي موظفيها إجازة لذلك، فما حكم ذلك؟ وما هي النصيحة ونحن على مقربة من نهاية السنة الميلادية؟
صلى الله عليه وسلم ربما هناك أيضاً شركات غير شركة (أرامكو) تحتفل بذلك، لكن شركة (أرامكو) هي أظهر من غيرها، ومبدئياً لا شك أن هذا العمل في بلاد المسلمين غير جائز، لكن لا أدري ما يكتنفه من أحوال ومن ظروف للشركة؟ ولا شك أن هذا الإجراء الذي هو إعطاء إجازة حتى للموظفين المسلمين يوم عيد النصارى أو اليهود لا يجوز في الشرع.
وأرى أنه لابد للعاملين من المسلمين في الشركة أن يتفاهموا مع المسئولين وإدارة الشركة على الفصل في هذا الموضوع.
وإذا كان فيها من الكفار عدد ويريدون أن يقيموا لأنفسهم عيداً -عيد ميلادهم- فعليهم أن يعلموا بأحكام الشرع، وهي: أن يخفوا هذا العيد ولا يظهروه، وألا يشاركهم مسلم، وألا يعلن التعطيل للعيد إعلاناً ظاهراً، وألا يكون هذا الأمر مما يلزم به الموظف المسلم، لكن هذا كلام نظري، ويحتاج الأمر إلى مدارسة شرعية على ضوء ما عليه هذه البلاد -بحمد الله- من إظهار للشريعة والعمل والالتزام بموجبها، ولابد من التحاكم إلى شرع الله، وهذا لا يتم إلا بالطرق المناسبة في الشركة، وأرى أن على المسلمين الذين في الشركة أن يجتمعوا فيما بينهم مع مسئوليهم ومع مدير الإدارات أو رئيس الشركة أو مجلس الإدارة فيها، وأن يناقشوا القضية مناقشة جادة على ضوء النظم الشرعية، ولابد -إن شاء الله- أن يصلوا إلى ما فيه المصلحة.