جعل الرقية مهنة

أولاً: أكثر الرقاة فيما أعلم يقعون في أخطاء، أول هذه الأخطاء: كون الإنسان يجعل مهنته الرقية، هذا غلط؛ لأنه لا يعرف أن السلف كانوا يجعلون طائفة منهم يمتهنون الرقية، نعم كونه ينفع نفسه وينفع غيره هذا من أعظم أعمال البر والخير ونفع المسلمين، لكن أن تكون هذه مهنته فهذه لا يعرف لها أصل في الشرع، وأغلب الذين جعلوا الرقية مهنتهم قد فتنوا بفتن عظيمة، فقد وقعوا في شعوذات وبدع وفي أخطاء شنيعة أخلاقية وعقدية وغيرها؛ فلذلك لا ينبغي لطالب العلم بل لا ينبغي لأحد من المسلمين أن يفرغ نفسه للرقية، نعم يعطي جزءاً من وقته لا حرج، لكن أن تكون هي مهنته، ألا يعرف عنه إلا أنه راق، ويفتح ما يشبه مؤسسات وشققاً مخصصة إلى آخره، هذا هو أقرب إلى البدعة.

وأقترح أن مثل هذا يعرض على العلماء ولست مفتياً فيه، وذلك بأن تقوم أعمال مؤسسية تنظم الرقية، تراقبها وتشرف عليها هيئات شرعية، هذا لا مانع، يدرب عليها بعض المحتسبين على أصول شرعية؛ لأنها بحاجة إلى مثل هذه الضوابط الشرعية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015