الحادي والعشرون: العصبية إلى قوم، أو إلى مذهب، أو إلى بلد أو نحو ذلك، فأي عصبية أو انتماء لغير الإسلام على وجه الافتخار والتعصب كل ذلك من أفعال الجاهلية، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية)، أخرجه أبو داود ومسلم في معناه، وهذه العصبية التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم من أعظم الأمور التي وقع فيها المسلمون قديماً وحديثاً، فمن أعظم الأمور العصبية التي وقعت بين المسلمين الآن وافتتنوا بها وفرقتهم القوميات، والوطنيات الضيقة التي جعلت المسلمين شعوباً وفرقتهم، ولعل أحداث هذه الأيام تبين لنا مدى أثر القوميات والعصبيات التي هي جاهلية على المسلمين.