الثالث عشر: تأخير الفطور، فإن تعجيل الفطور من السنن، وهو مخالفة لليهود والنصارى، فقد أخرج أبو داود والحاكم وصححه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر؛ لأن اليهود والنصارى يؤخرون)، وهذه الخصلة طبعاً أيضاً وقع فيها بعض الناس وهي كثيرة في الرافضة الشيعة، فإن الشيعة يؤخرون صلاة المغرب ويؤخرون السحور إلى أن تشتبك النجوم، وكذلك يقع فيه بعض الناس من باب الحيطة والتنطع في الدين، فإن هؤلاء أحياناً لا يثقون بالمؤذنين، ولا يثقون أيضاً برؤيتهم لغروب الشمس، فيتأخرون عن وقت الإفطار زعماً منهم أن هذا من باب الاحتياط، وهذه عادة من الشيطان؛ لأنه وقوع في المحذور، فتأخير السحور وتعجيل الفطور من السنة.