أثر الدروس والمحاضرات والجلساء الصالحين في تدين المسلم

Q هل الحلقات والجلوس في المكتبات وحضور مثل هذه المحاضرات يعتبر أيضاً من حقيقة التدين وجزاكم الله خيراً؟

صلى الله عليه وسلم في الحقيقة أنا كنت سأشير إلى هذا الأمر في مسألة أن حقيقة التدين تظهر أيضاً من الجليس، والنبي صلى الله عليه وسلم أشار إلى ذلك فقال: (المرء من خليله؛ فلينظر أحدكم من يخالل)، وفي بعض الألفاظ: (المرء من جليسه)، فلا شك أن من حقيقة التدين: المجالسة، والعرب تقول: (الطيور على أشباهها تقع)، وهذا مثل صحيح، فلا يمكن للطير إلا أن يكون مع جنسه، وكذلك المؤمن لا يكون إلا مع جنسه، والفاسق يكون مع جنسه، وإذ تخلف شيء من هذا فهو نادر، والنادر لا حكم له.

فلذلك أقول: من علامات التدين بالنسبة للشاب الناشئ أن يسلك مسالك الخير، ومن ضمنها: حلق تحفيظ القرآن ومجالس الذكر ودروس العلماء والمحاضرات، والجلساء الصالحون، وأهل الصلاح قد يكون منهم من يتجاوز هذه الأمور، فإذا رأيت من أحدهم إسرافاً في الغيبة والنميمة والقيل والقال وبهت العلماء والكلام في الولاة والكلام في مصالح الأمة العظمى وغير ذلك، فخير لك أن تبحث عمن هو أصلح منه، وستجد إن شاء الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015