Q في بداية زواجي أصابني مرض نفسي منعني من العشرة الزوجية، واستمر ستة أشهر إلى آخره، وبعون الله تم فك عقدة كذا، ولكن حتى الآن لا يزال عندي بعض الآثار؟
صلى الله عليه وسلم بعض الأمور التي ذكرها السائل خصوصية له، وما كان ينبغي أن يذكرها بهذه الصراحة، لكني أذكرها إجمالاً، هو يقول: إنه بحمد الله شفي من بعض الأمور وبقيت عنده بعض الأمور، خاصة فيما يتعلق بسوء العشرة، أقول: هذا راجع إلى عدم معرفة أحكام الحقوق الزوجية بين الطرفين، هذا من جانب، من جانب آخر أن مثل هذا الشخص الذي يعاني من وجود شيء من الصعوبة في العشرة بينه وبين زوجته سواء منه أو منها، هذا يحتاج إلى أن يروض نفسه، ويتعود على الصبر على ما يحدث بينه وبين زوجته، إذ لا يمكن أن تكون العلاقة بين الزوجين صافية صفاء كاملاً؛ لأنهم بشر، ولننظر إلى حال النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أفضل الخلق وأكرم الخلق على الإطلاق، وأحسن الناس عشرة مع أهله، ومع ذلك وقع من زوجاته بعض الأشياء التي أغضبته، وهجرهن، ومع ذلك لم يصل الأمر إلى ما وصل عند السائل، فينبغي له أن يتقي الله، وأن يحرص على أن يروض نفسه على حسن الخلق، ويؤدب زوجته بالتأديب الحسن، ويصبر على ما يحدث أحياناً من أمور؛ لأن أغلب شبابنا اليوم يطلبون مثاليات؛ لأنهم يقرءون ويرون الممثلين والممثلات يصورن الحياة على أنها مثالية ودغدغة عواطف وكذا، ما دروا أنهم بشر وأنهم يتعاملون مع بشر، وأن البشر لابد أن يخطئ ويسهو، ويحدث منه شيء من المشاحة والضيق، فلا ينبغي للشباب أن يتصوروا أو يحلموا بالمثاليات في العلاقات الزوجية.