المرء بين فتنتين: فتنة الشهوات، وفتنة الشبهات، وأعظمها وأخطرها على الفرد والمجتمع هي فتنة الشبهات؛ لأنها تضر بعقيدة المرء ودينه، فقد تخرجه من الدين بالكلية، وقد توقعه في بدع عظيمه، فلذلك حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم أعظم تحذير، وقبل ذلك حذر منها الله سبحانه وتعالى، وأخبر أنها سبب الفرقة في الدين، وسبب ذهاب الربح والعزة عن الأمة، وسبب الذل والهوان.