شهرة ابن عثيمين وقوة عارضته

من أسباب شهرة الشيخ وتأصيله للعلم وقوة عارضته: صدق الشيخ وإخلاصه في طلب العلم، وبذل نفسه في التعليم، وأنا مغرم جداً بهذا الشيخ؛ لأنه نحرير جداً في العلم، وله فقه كفقه المتن، وأقدم عليه الشيخ ابن باز، لكن أقول: هذا العالم نحرير جداً، وأنا متأثر به جداً، وأذكر هذه الرؤيا في حق الشيخ: رأيت رؤيا بيني وبين الشيخ، وهي أني دخلت على الشيخ فبكيت في الرؤيا فانكببت على يده فقبلتها فقام هو فقبل رأسي بفضل الله، فقلت له: يا شيخ! كيف أوصلك الله لهذه المكانة العالية؟ فقال لي: بالإخلاص، فكدت أسقط، وبكيت بكاء شديداً جداً، ودعوت الله أن يلهمني الإخلاص، فقلت: المسألة ليس فيها إلا الإخلاص، ولن يصل المرء للعلم إلا بإخلاصه، كما قال ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه: يؤتى المرء الفهم بالإخلاص، نسأل الله أن يلهمنا الإخلاص.

فصدق الشيخ في الطلب، والإخلاص في طلب العلم والتعليم، وبذل النفس في ذلك؛ أوصله لهذه المكانة.

ومن الأسباب أيضاً: تدريس الشيخ وتأصيله لطلبة العلم، وكان الشيخ قد أنشأ بيتاً في القصيم كاملاً لطلبة العلم، وينفق من ماله على طلبة العلم، ويقول: مرحباً بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فينفق على طلاب العلم وعلى زوجته وعلى أولاده، فالشيخ كان يستقبل طالب العلم الذي يزكى بأنه صادق الطلب ومخلص، فيعطيه شقة، ويجري عليه راتباً شهرياً له ولزوجته وأولاده، فكان البيت مليئاً بطلبة العلم.

ومن الأسباب كذلك: سلامة المنهج والعقيدة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015