الرد على الشبهة الثانية وهي تنصر رجلين ممن هاجر إلى الحبشة وعدم قتل النبي لهما

إن النبي صلى الله عليه وسلم بعدما حدث الظلم على المسلمين، والتعذيب الشديد والتنكيل بمن رفع راية لا إله إلا الله أمرهم بالهجرة إلى الحبشة؛ لأن فيها رجلاً صاحب عدل لا يظلم عنده أحد، وكان يدعى النجاشي رضي الله عنه وأرضاه، فلما هاجروا تنصر رجلان من المسلمين، ولم يقتلهما النبي صلى الله عليه وسلم.

والرد على ذلك: أن هجرة الحبشة عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم في مكة، وكان هذا قبل التشريع، وكل الآيات المكية التي نزلت لا تقرر أحكاماً، بل تعلم التوحيد وتعلم الإيمان وتزيده، فلما تنصر هذا وذاك لم يرد التشريع في قتلهما، فلا حجة للقائلين: إنه لا حد على الردة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015