يجب على الحاج أن يستعد للحج بالمال الحلال، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قعد لنا قاعدة فقال: (إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً)، فالحج بالمال الحرام ينبئ بأن هذا الحج غير مقبول، وصاحبه غير مأجور.
وفي الطبراني بسند مختلف فيه والراجح صحته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان حاجاً ونفقته طيبة فإذا استوى على دابته وقال: لبيك وسعديك، ينادي مناد من السماء: لبيك وسعديك، نفقتك حلال، وراحلتك حلال، وحجك مبرور، وأنت مأجور غير مأزور، ومن كانت نفقته من حرام فيقول: لبيك وسعديك، فينادي مناد من السماء: لا لبيك ولا سعديك، ارجع مأزور غير مأجور، نفقتك حرام وراحلتك حرام).
فلابد أخي الحاج أن يتحرى الحلال عندما يذهب إلى الحج، فإذا أراد أن يرجع إلى أهله فائزاً مأجوراً غير مأزور، ويرجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه؛ فليبعد بعد المشرق عن المغرب عن الحرام، فـ (إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً).