خطورة التكفير

إن هناك قاعدة مهمة في التكفير لا يتجرأ عليها إلا جرئ جاهل، فإن التكفير أصعب وأشق ما يكون، ولا يتجاسر عليه إلا من لم يجعل الله له حظاً في العلم، فعلى الإنسان ألا يتجرأ على هذه المسألة إلا بدليل أوضح من شمس النهار؛ لخطر هذه المسألة ولعظمها، ومما يدل على خطر هذه المسألة ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: (من قال لأخيه: يا كافر! فقد باء بها أحدهما)، وفي رواية قال: (فإن كان كذلك وإلا حارت عليه).

وتفسير ذلك: أن الإنسان إذا تجاسر وأطلق كلمة الكفر على أحد فإنه إن لم يكن كافراً بحق عند الله، فإنه سيكفر بهذه الكلمة؛ لأنه نزع الإيمان من عبد وما كان له ذلك، فكان جزاءً وفاقاً وأجراً طباقاً أن تحور الكلمة وتتحول عليه، ويصبح هو المتهم بالكفر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015