وإذا أصبح المرء جنباً فله أن يصوم, وكثير من الناس يحسب أنه لو قام جنباً فلا صوم له, وهذا هو مذهب أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه، والصحيح الراجح: أن له أن يصوم، لحديث عائشة قالت: (كان رسول الله يصبح جنباً فيصوم)، وجاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم, فقال: يا رسول الله! إني أصبح جنباً وأريد أن أغتسل وأريد أن أصوم, فهل لي أن أصوم؟ فقال رسول الله (وأنا أصبح جنباً فأغتسل وأصو)، فالمرء إذا أصبح جنباً فله أن يصوم وليس عليه شيء.