قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الإسبال في الإزار وفي القميص وفي العمامة)، ففيه دلالة على أن الإسبال يدخل في كل ثوب، ويدخل في العمامة أيضاً.
والعلماء لما ذكروا الإسبال في العمامة قالوا: الإسبال بالعمامة يكون بالذؤابة، فإذا أرخى الذؤابة إلى غير ما اعتاد الناس على طولها فقد وقع في الإسبال.
أيضاً الإسبال يكون في الأكمام، فإذا كان الكم طويلاً يكون إسبالاً أيضاً، ولا بد من رفعه في القميص، وفي السروال، وفي البنطال، وفي الإزار كذلك.
والنبي صلى الله عليه وسلم قد سوى بين الإزار والعمامة والقميص في الإسبال، وكل ذلك فيه عقوبة وخيمة في الدنيا للمتكبر أو للذي يجر ثوبه خيلاء، ليبين عظم الفارق بين من جر ثوبه من غير خيلاء، وبين من جر ثوبه خيلاء، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (بينما رجل ممن كان قبلكم يمشي متبختراً جر ثوبه خيلاء إذ خسف الله به في الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة)، وعقوبة الخسف والمسخ تكون لمن تكبر على حدود الله جل في علاه، ويكفيه حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر).