وقوع الناظرين في إهدار المال في الباطل وارتكاب المحرمات

من منكرات التمثيل أنه يوقع الناظرين في عدة كبائر، فمنها: أنه يدعو إلى إنفاق المال في الباطل والحرام، ورؤية المحرمات وارتكاب المعاصي؛ لأنهم لا يشترون ذلك إلا بالمال، وقد عد الفقهاء من جملة الكبائر إنفاق المال -ولو ريالاً واحداً- في محرم، كما عدوه سفهاً وتبذيراً موجباً للحجر، واستدلوا بأنه لا أعز عند النفس من المال، فإذا هان عليها صرفه في معصية دل على الانهماك التام في محبة المعاصي، كما هو مفصل في كتب الفقه.

ومن منكرات التمثيل المعروفة التي لا ينفك عنها المستمع بحال من الأحوال سماع الغناء وأصوات النساء والآلات المطربة، والله عز وجل يقول: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ} [الأحزاب:32]، فهن يتفنن في الخضوع بالقول واستدعاء الفواحش ممن يسمعونهن ويجلسون إليهن، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ليشربن أناس من أمتي الخمرة يسمونها بغير اسمها ويضرب على رءوسهم بالمعازف والقينات، يخسف الله بهم الأرض، ويجعل منهم قردة وخنازير).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015