لما مات عبد الله بن الفرج لم تعلم زوجته إخوانه بموته، وكان إخوانه جالسين بالباب ينتظرون الدخول عليه في علته، فلما مات لم تجزع، بل صبرت صبراً عظيماً، حيث قامت وغسلته وكفنته في كساء كان له، ونزعت فرد باب من أبواب بيته وشدته بشريط، ثم قالت لإخوانه: قد مات وقد فرغت من تجهيزه، فدخلوا فاحتملوه إلى قبره، وأغلقت الباب خلفهم.