لقد فرق الله عز وجل بين علم الدنيا وعلم الآخرة، وفضل علم الإيمان والدين على سائر العلوم، وأعظم شيء في علم الإيمان والدين هو علم التوحيد والعقيدة الذي منه باب الأسماء والصفات؛ لأن له تعلقاً بمعرفة ذات الله.
وقد ضل في باب الأسماء والصفات كثير من أهل الأهواء والبدع، فنسبوا إلى الله عز وجل ما لا يليق بجلاله من النقص والعيب، وسموه بما لا يرضى من الأسماء، ووصفوه بصفات خلقه، فألحدوا في أسماء الله سبحانه وتعالى.