كثير من الناس يظنون ما يرونه رؤيا حق، الصديق الأكبر رضي الله عنه -الذي هو الرجل الثاني في الإسلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وأفضل أولياء الله على الإطلاق- لما فسر رؤيا قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أصبت بعضاً وأخطأت بعضاً) فكيف بمن دون الصديق رضي الله تعالى عنه؟! ونحن لسنا بمعصومين، فإن الرؤى تبقى في مجال الظن، ولا ترقى إلى اليقين والجزم، ما لم تتمثل في واقع مشهود، عند ذلك يوافق الواقع الخبر.
إذاً: الأصل أن نجعل الرؤى تفيد الظن، ولا نقطع بالرؤيا حتى يقع ما رأيناه في هذه الرؤيا.