أولاً: اهتمامهم بالجانب السياسي.
يقول بعض الكتاب: هم يشبهون أصحاب الأحزاب السياسية التي تود الاستيلاء على الحكم والسلطان من طريق تكثير السواد والحصول على كثرة نيابية في الولايات التي تكثر فيها جموعهم، ولذلك دخل بعض الأصوليين انتخابات الحزب الجمهوري الأمريكي المهيئة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفاز المرشح الأصولي في ولاية ميتشجن، فنال نصف أصوات المندوبين الحزبيين.
ومن أدلة اهتمامهم بالأمور السياسية أن بعض زعاماتهم البارزة تؤيد مرشحين معينين في الانتخابات الأمريكية.
ثانياً: يسعى الأصوليون إلى استنان الشرائع والقوانين الرسمية المؤيدة لمذهبهم والمفوضة لمخالفيهم.
ثالثاً: في السلوك الفردي يمتنع الأصوليون النصارى عن تناول بعض المحظورات، فأغلبهم لا يتعاطون الخمر، ولا يشربون الدخان، كما أنهم لا يشاركون في حفلات الرقص، ولا يذهبون إلى السينما أو المسرح، إذ إن ذلك كله محرم على المنتمين للتيار الأصولي النصراني، ولعلنا سمعنا عن طائفة موجودة في أمريكا اسمها: (طائفة الأمش) وهؤلاء أناس يعيشون على الفطرة تماماً، ويرفضون أي شيء مصنوع من الأشياء الحديثة.
أي: لا يستعملون الكهرباء، ولا الملابس مصنوعة، كذلك الطعام المعلب المصنوع، ويعيشون في مناطق ريفية، والنساء فيهم محجبات بحجاب شبه كامل، وكل منتجاتهم وكل أكلهم من الأشياء الطبيعية، مثل الأجبان والألبان ونحو هذه الأشياء، ولا يشترون أي شيء صناعي، حتى السيارات لا يستعملونها.