حكم تأويل صفات الله تعالى

Q ما قول العلماء في من يؤول صفات الله تعالى؟

صلى الله عليه وسلم إن تأويل الصفات حكم عليه العلماء بالضلال، ثم إن هذا التأويل يتفاوت من جماعة إلى جماعة، لكنه منهج مرفوض عند العلماء من أهل السنة والجماعة.

ثم بعد ذلك يتفاوت التأويل، فالجهمية يؤولون تأويلاً كبيراً فهؤلاء قد كفرهم العلماء، ومنهم الجهم ابن صفوان، فإنهم نفوا كل صفات الله تبارك وتعالى، وقالوا: لا يثبت التوحيد إلا إذا نسينا الصفات.

فأما هؤلاء العلماء فقد كفرهم أهل الحق، وأما بقية الفرق فالتأويل عندها هو ضلال بنسب متفاوتة، فإذا كان الإنسان مجتهداً كأمثال بعض العلماء الكبار كـ ابن حجر العسقلاني وغيره الذي يؤول في بعض الأمور، فمثل هذا كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: نرجو أن يكون له عذر عند الله؛ لأن هذا مبلغ اجتهاده الذي يعرفه.

ولكن إذا كان التأويل كمنهج فإنه مصادم للمنهج الإيماني القرآني النبوي؛ لأنه لم يعرف عن الصحابة ولا عن السلف ولا عن الأئمة التأويل إلا في بضع مواضع يستحيل إجراؤها على ظاهرها، أما المنهج العام عند المسلمين فإنهم يفهمون النصوص كما جاءت عن الله تبارك وتعالى من غير تكييف ولا تمثيل ولا تشبيه، ويؤمنون بها كما وردت عن الله تبارك وتعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015